القائمة الرئيسية

الصفحات

13 مهارة تجعلك محبوبا من الآخرين

 

13 مهارة تجعلك محبوبا لدى الآخرين
13 مهارة تجعلك محبوبا من الآخرين

مقدمة

هل تعرف كيف تكون محبوبا من الآخرين، هل تعرف كيف تأسر قلوب المحيطين بك وتملأ قلوبهم بحبك؟ إنك تحتاج إلى إكتساب مجموعة من المهارات لكي تجعلك محبوبا من الآخرين. أتدرى ماهي هذه المهارات؟ في هذا المقال نستعرض 13 مهارة تجعلك محبوبا من الآخرين.

معنى الحب

الحب هو روح الوجود وإكسير القلوب، وصمام الأمان لبنى الإنسان، وإذا كان قانون الجاذبية يمسك الأرض والكواكب والأفلاك أن تصطدم فتتساقط أو تحترق أو تزول.

فقانون الحب هو الذي يمسك العلاقات الإنسانية أن تصطدم فتحترق وتستحيل إلى دماء، هذا هو الحب الذي عرف الناس قيمته في القديم والحديث فقالوا: لو ساد الحب ما احتاج الناس إلى العدل ولا إلى القانون.

وصف الحب

وصفه الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي فقال:

 إن الحب يحول المر حلوا، والتراب تبرا، والكدر صفاء والألم شفاء، والسجن روضة، والسقم رحمة، وهو الذي يلين الحديد ويذيب الحجر، ويبعث الميت وينفخ فيه الحياة.

أنواع الحب:

الحب الطبيعي

وهو الذي سماه الإمام الغزالي حب الشيء لذاته كحب الإنسان للجمال، حب المناظر الخلابة، الملابس الجميلة أو ما شابه ذلك، والإنسان السليم يحب ذلك بالفطرة.
الحب المصلحي

وهو حب الشيء لا لذاته بل لينال غير ذاته، كحب الذهب، فالرجل يحب الذهب لقيمته والمرأة تحبه للزينة.
الحب الفطري

هو حب الآخرين مثل الأقارب والأصدقاء وغيرهم.

الحب الذاتي

وهو ما عرفه فرويد بالحب الذي تسعى فيه الذات لتلبية رغباتها وشهواتها في الحياة.

ويأتي على رأس هذه الأنواع الحب الإلهي

وهو الحب الذي يحرك الملايين على مر الزمان، ومن مختلف الأديان، وهو حب البارئ والخالق، فهو المنشىء لهذه الروح أصلا، وحب الخالق هو رأس الحب فهو المحرك للذات نحو حب الناس، وحب الخير، وحب المخلوقات جميعها.

شخصيات الناس وأنواعهم

الناس مثل الأبواب المغلقة وكل إنسان يحتاج لمهارة خاصة تفتحه، والإنسان الذكي هو الذي يستخدم المهارة الصحيحة للشخص الصحيح.

فإن أردت أن تكون محبوبا من الآخرين فعليك بإتقان الــ 13 مهارة التالية، لأنك إن أغفلتها لن تفتح لك بعض الأبواب ولن يحبك الآخرون:

13مهارة يجب اكتسابها

مهارة 1: استجلب حب الله لك بحبك الخالص له.

قال رسول الله : إذا أحب الله العبد، نادي جبريل: إن الله تعالى يحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل، فينادى في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض.

فاجتهد أن تتحصل على حب الله تعالى لك، ورضاه عنك فتنفتح لك مغاليق القلوب، ويلقى لك القبول في الأرض.

مهارة 2: اترك الذنوب صغيرها وكبيرها

كتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية رضي الله عنه تقول: أما بعد، فإن العبد إذا عمل بمعصية الله عاد حامده من الناس ذاما.

وعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال: ليحذر امرؤ إن تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر.

مهارة3: ابذل الحب الصادق للناس جميعا

شاهد رجل صديقه من بعيد فقال: هذا الرجل يحبني وتساءل الجالسون فيما يشبه الاعتراض قائلين: إن تحبه أنت فهذا شانك الذي تملكه وتعلنه، أما أن تحكم بحبه لك فهذا شانه هو، ولا تملك دليلا عليه، فقال الرجل:

إنه يحبني لأني أحبه، فابذروا الحب تحصدوا الحب.

مهارة 4: ابدأ الناس جميعا بالسلام، ونادهم بأحب الأسماء إليهم، وأفسح لهم في مجلسك

هناك لمسات رقيقة لطيفة عندما نقوم بها نشعر أن قلوب الآخرين تضيء لنا، وأحرى بنا أن نتعلم هذه الأساليب التي إن قمنا بها أشرقت شمسنا من جديد، وتفتحت قلوب الآخرين لنا ومن هذه اللمسات ما وصفه عمر ابن الخطاب بقوله: ثلاث يصفين لك ود أخيك، أن تبدأه بالسلام وأن تناديه بأحب الأسماء إليه وأن تفسح له في المجلس.

مهارة 5: استخدم حواسك كلها للتقرب إلى الناس

الإنسان ما هو إلا مجموعة من الحواس المركبة؛ حاسة السمع والبصرواللمس والشم والتذوق، وبدون هذه الحواس ينعزل عزلة تامة عن كل ما حوله، تصور إنسانا لا يسمع ولا يرى ولا يحس كيف يكون حاله؟

والإنسان الذي يطلب حب الآخرين يجب عليه أن يستخدم حواسه كلها في تعامله معهم، ويستجلب بها حبهم له.ويذكر لنا أحد الرجال واصفا حاله مع رسول الله ، فيقول: لقد كان وما في الأرض أحد يتنفس أبغض إلى منه ، ما برح حتى كان أحب إلى من ولدى ووالدي ومن الناس جميعا.

أتدرى سر هذا التحول العجيب ؟ من كره بغيض إلى حب مديد،يكمل الرجل حديثه قائلا : سمعت رسول الله  في السوق يقول: رحم الله امرأ سهل البيع، سهل الشراء، سهل الأخذ، سهل العطاء، سهل القضاء، سهل التقاضي، فقال : والله لأقصين هذا، فإنه حسن القول، فتبعته، فقلت: يا محمد، فالتفت إلى جميعه.

فالنبي  استخدم حواسه كلها وجيده للتقرب إلى الرجل، فسيطر على قلبه وحواسه، فانفتحت مغاليق قلبه،فتحولت مشاعره من الكره والبغض إلى الحب والاحترام.

مهارة 6: ابتسم في وجه من تلقاه

فالبسمة رسالة حب وصدق وإخلاص، لغة رقيقة وزاهية الألوان تدخل الفرح والسرور إلى القلب، قطرات ندى لزيادة الترابط والتواصل بين القلوب.
إن تعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق أثرا من صوت اللسان وكأني بالابتسامة تقول عن صاحبها :

إنى أحبك ، إنك تمنحني السعادة إني سعيد برؤيتك. 

مهارة 7: أغمض عينك عن أخطاء الآخرين وازهد فيما عند الناس

يقول ابن الوردي:

تجنبْ أصدقاءَكَ أو تغافَلْ             لهـمْ تظفرْ بودهم المبينِ

وإنْ يتكدروا يوما فَـعُذْرا           فإن القومَ منْ ماءٍ وطينِ

قال الإمام أحمد بن حنبل: تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل.

و قد قيل:  لا راحة لحسود، ولا مودّة لحقود 

مهارة 8: تعهد من حولك بالزيارة خاصة إذا مرض أحدهم أو دعاك

هل تتخيل كم للزيارة من أثر طيب في نفوس من تحب، إنها تجعله يشعر أنك مهتم به، تضحى بوقتك وجهدك، وربما تضحى بمالك من أجل أن تراه وتتودد إليه. وهكذا تكون الزيارة عنوانا على تواصل الأفراد، وتواد الأرواح وتراحم القلوب، وتعاطف النفوس، فتجبر كسر المهيض، وتكفكف عبرة المحزون، وتجلوا غاشية الكرب وتصل حبل الود، وتوثق عرى المحبة وتفجر نبع القلوب.

مهارة 9: قابل الإساءة بالإحسان

الرجل العظيم حقا هو الذي اتسع صدره، وامتد حلمه، وعذر الناس من أنفسهم، والتمس المبررات لأغلاطهم، ولسان حاله يقول:

يخاطبني السفيه بكل قبح     وآسف أن أكون له مجيبا

 وكما قيل في الأثر: كونوا للناس كالشجر، يرميه الناس بالحجر فيرميهم بالثمر.

واحذر أن تجرح قلبا أحبك، فالقلب المجروح كالوردة الذابلة، لا يمكن أن تتفتح مرة أخرى

يزيد سفاهة وأزيد حلما      كعود زاده الإحراق طيبا

مهارة 10: ضع نفسك دائما في خدمة الآخرين

لا يوجد ذلك الإنسان الذي يتمتع بالاكتفاء الذاتي، فكل منا بحاجة إلى أشياء بوسع الآخرون القيام بتقديمها،ونحن أيضاً لدينا أشياء يحتاج إليها الآخرون،وكل تعاملاتنا مع الناس إنما تستند إلى تلك الاحتياجات.

فأعمالنا وأدوارنا في الحيــاة سلسلة من الخدمات نؤديهـا لغيرنا ويؤديها الآخرون لنـا وبدون ذلك تصبح الحيــاة مستحيلة.

يقول ديل كارينجي: أظهر ما استطعت من اهتمام بالناس، فهو ثروتك التي تزداد نموّاً كلّما أنفقت منها.

            أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم       فطالما استعبد الإنسان إحسان

 مهارة 11: كن مستمعا جيدا، وشجع غيرك على الكلام عن نفسه، وتكلم فيما يسر محدثك، وتلطف معه

فإن من أجمل المجاملات التي يمكن لك أن تقدمها إلى شخص آخر هي ببساطة أن تنصت إليه، فإنك بإنصاتك الصبور إليه، كأنك تقول له: إنك جدير بالإنصات لك، وتستحق ذلك، ولأنك بذلك تزيد من اعتزازه بنفسه.

فالشخص المحبوب، هو من يعطى للناس إذا كلمهم فرصة الحديث عن أنفسهم، بل ربما شجعهم على ذلك بان يسألهم عن شئونهم وأحوالهم، وعن طباعهم وعاداتهم، وعما يحبون ويكرهون، وما يسعدهم وما يحزنهم.

مهارة 12: اظهر اهتماما بالناس، واجعلهم يشعرون بأهميتهم عندك

يقال إن كل شخص يولد وعلى جبهته علامة تقول: من فضلك اجعلني أشعر إنني مهم.

الناس يكرهون أن يهملهم أحد، أو أن يتجاهلهم، فإنهم يتناقلون رسالة صامتة تقول: من فضلك زكني، من فضلك تقبل وجودي، لا تمر بي غير آبه، أرجوك الاعتراف بكياني.

قال أفلاطون: نحن لا نهتم بالآخرين، إلا عندما يهتمون بنا.

مهارة 13: أكثر من الهدايا لكل من حولك

فكم من ضغينة ذهبت بسبب هدية، وكم من مشكلة تم حلها بسبب هدية، وكم من صداقة ومحبة جلبت بسبب هدية.

إن الهدية حلوة            كالسحر تجتلب القلوب

 تدني البغيض من الهوى      حتى تصيره قريب

ويعيد معتضد العداوة            بعد نفرته حبيب

فالهدية مفتاح من مفاتيح القلوب، وسنة هجرها الكثيرون ولم يعيروها اهتمامهم، رغم لفت الرسول  انتباهنا إلى أهميتها، بقوله: تهادوا تحابوا.

هدايا الناس بعضهم لبعــض   تولد في قلوبهم الوصالا

وتزرع في الضمير هوى وودا   وتكسبهم إذا حضروا جمالا

 

شاهد هذا الفيديو



وختاما:

هناك الكثير والكثير من المهارات والوسائل والأساليب التي لو اتبعتها ستجدي وتثمر في أن تجعلك محبوبا من الآخرين، وهي ليست حيل وألاعيب، ولكنها فن لو أتقنت صناعته لغير حياتك وحسن علاقاتك وطور مهارتك وزادت سعادتك في الحياة وأحبك الاخرون.

 

 

تعليقات

التنقل السريع