مقدمة :
حياتنا بعد الستين كتاب يعرفه المؤلف بأنه مزيج من الطب والأدب، نطل
منه على مرحلة من أخصب مراحل العمر، يقرأه الصبي فيعرف كيف يمد يد العون لجديه،
ويطالعه الشاب فيزداد فهما لأحوال أبويه الجسدية والذهنية والنفسية، بينما يتمعن
فيه كل أربعيني وخمسيني وستيني، فيدرك أن الشيخوخة أمل لا يأس معه، وربيع لا شتاء
فيه ولا خريف..
الإهداء:
وقد ضرب لنا الكاتب مثالا عمليا اذ أهدى الكتاب لوالده قائلا :
إلى من رحل وتركني دون وداع ، فأورثني شيخوخة قبل الميعاد
إلى أبي الحبيب
(رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ )
محتوى الكتاب :
والكتاب جاء في 252 صفحة
في فصل الكتاب الأول:افتتح الكاتب بإطلالة عامة على فئة المسنين.
الفصل الثاني : رصد التغيرات الطبيعية التي تحدث إبان تلك المرحلة العمرية.
الفصل الثالث :عرج على العلل المرضية التي قد تجتاح البعض من المسنين .
وختم الفصل الرابع :بطرح الحلول والجهود اللازمة لرعاية المسنين.
ثم ذيل الكتاب بفصل خامس : ضمنه مقالات ونصوصا سطرها كبار الأدباء ( أحمد حسن الزيات – أحمد بهجت- سلامة موسى- لطيفة الزيات – مصطفى صادق الرافعي – أنيس منصور- مصطفى لطفي المنفلوطي – عبد الوهاب مطاوع – عباس محمود العقاد- سومرست موم- خالص جلبي – فتح الله مراش- جابرييل جارسيا ماركيز- شهاب الدين الأبشيهي) بأنامل سبروا فيها أغوار النفس الإنسانية حال كبر السن ، وقدموا من خلالها خلاصة تجاربهم وأحكم نصائحهم فيما يخص العمر المديد والعيش الرغيد والمستقبل الذي لازال يلمع من بعيد
الغرض من الكتاب :
ولم يغفل الكاتب أن يشير إلى الغرض من الكتاب قائلا:
يظن البعض أن الشيخوخة بذاتها مرض عضال ، وصنوف الأدوية هي وحدها
العلاج بينما يرى آخرون أنها تعني الاستقالة من الحياة ، وأن الخرف ملازم لكل مسن
، والعزل في دور المسنين هو أنجع الحلول ! بل بلغ الشطط مداه حين وصفها أحدهم
بأنها جنازة يمشي فيها ميت على قدمين! والواقع أن تلك التخرصات قبض ريح تقتضي
التفنيد ، وأباطيل تستلزم التبيين .. ومن أجلها كان هذا الكتاب.
منهج الكاتب في الكتابة:
ثم بين منهجه في تأليف الكتاب فقال :
وإذا كان لكل كتاب قارئه الذي
يُتوجًه به اليه ، فإن هذا الكتاب يخص كل قارىء وقع بصره عليه ، وكل قارئة امتدت
يدها اليه ، فهو همسة لكل حفيد ليزداد حبا لجده ، ولكل ابن ليمعن في خدمة أبويه ،
ولكل متعامل مع المسنين في المجال الطبي والمحيط الاجتماعي ليقترب منهم ويعرف عنهم
ويرفق بهم ...وبالتأكيد لكل مسن ومسنة عرفانا وتقديرا وامتنانا.
سر تميز هذا الكتاب عن غيره من الكتب:
ومما يميز هذا الكتاب عن سلفه في الموضوع ذاته ، أن أسلوبه زواج العلم
بالأدب ، وطرحه اعتمد الحوار لا السرد ، ودافعه كان الحب والوفاء ، أما مبتغاه
فليس سوى وعي يثمر عملا طالما امتد بنا العمر ووسعنا الجهد وحالفنا التوفيق .
اقتباسات من الكتاب :
- إذا كان الزمن أكبر معلم فإن الشيخوخة أكبركتاب .
- حتى وإن شاخت أجسادنا سنبقى سعداء ..لأن ضمائرنا لا تشيخ.
- سئل العقاد يوما : هل تود أن تعود شابا؟
فقال : لا، لقد عشت حياة الحمق وأريد أن أعيش حياة العقل .
من هو الدكتور منير لطفي :
- استشاري الأمراض الباطنية.
- من مواليد محافظة الدقهلية عام 1965.
- تخرج في كلية طب المنصورة عام 1989م.
- استكمل الدراسات العليا في الامراض الباطنية جامعة الزقازيق 1996م.
- تخرج في الاكاديمية الاسلامية المفتوحة بالمملكة العربية السعودية.
- له عشرات المقالات في الطب والأدب والثقافة العامة.
من كتبه:
أطباء فوق العادة. رحلتي مع مرض السكّري. حياتنا بعد الستين.
بستان العافية. مشاهير في ذاكرة المرض. طريقك إلى التميّز. على خطى لقمان. معًا
نرتقي. مقامات أبقراط. مفاتيح القراءة
وقريبا يصدر له :
- لطائف أدباء العصر
- يوميات طبيب بلغ المشيب
جدير بالذكر أن الكتاب صدر عن دار مدارك للنشر والتوزيع
تعليقات
إرسال تعليق